اقتصاد

الارشاد والتقييم الاستراتيجي في العالم الرقمي حتمية ام خيار

إن أية إدارة استراتيجية يأتي من ضمن مراحلها مرحلة الإرشاد والتقييم الاستراتيجي، والتي لا تهتم بالتجاوزات والأخطاء بقدر ما تحاول الوصول إلى الطريقة الصحيحة للوصول إلى الأهداف من خلال كفاءة التنفيذ.

أهمية الارشاد الاستراتيجي في العالم الرقمي

وفي كل مبادرة إنمائية، نحتاج إلى وضع نظم وعمليات تمكننا من اتخاذ القرارات الصحيحة في سياق معين، في بداية المبادرة نستعين بمنهجيات ونهج مختلفة لتطوير فهم متعمق لوضع ما، نحن نستخدم هذا الفهم للتعبير عن معتقداتنا الجماعية أو نظرياتنا حول كيفية حدوث التغيير داخل الحالة الخاصة، نحن نتفق على رؤيتنا للمستقبل وتحديد أولويات المشاكل والفرص (باستخدام أدوات مثل الأشجار المشكلة أو النمذجة المفاهيمية)، وأخيراً نقوم بوضع استراتيجيات أنسب للمساهمة في رؤيتنا المستقبلية أو أهدافنا الشاملة (باستخدام أدوات مثل رسم الخرائط السببية أو سلاسل تأثير الإنتاج).

كما أن الارشاد الاستراتيجي يتعلق بالقدرة على التكيف والاستجابة بسرعة لتغيير استراتيجياتنا عند ظهور الاحتياجات، ونادرا ما يكون العالم الذي ننشغل به جامدا ولا يحدث أي من تدخلاتنا في فراغ، والتغيير الذي نسعى إلى إحداثه اليوم يتأثر بأحداث الأمس، التي تشمل تلك التي نؤثر فيها وتلك التي تخرج عن سيطرتنا طوال فترة التنفيذ، وعلينا أيضا أن نضع في اعتبارنا أننا ونحن ننفذ نكتسب الخبرات ونتعلم الدروس، ويمكن لهذه التجارب والدروس أن تغير الطريقة التي ننظر بها إلى الأمور على مر الزمن، وبالتالي القرارات التي تليها،  لذلك يجب أن نكون قادرين على استخدام المعلومات والبيانات بشكل منتظم وفهم التغيرات والديناميات الجارية وتكييف خططنا الاستراتيجية بناءً على هذه الأفكار.

مراحل التقييم والرقابة

تأتي مراحل التقييم والرقابة ضمن أربعة مراحل، وهي:

  • تحديد الأنشطة والنتائج الخاضعة للقياس بشكل موضوعي.
  • وضع معايير لتنظيم بيئة العمل مثل المعايير الكمية والنوعية والزمنية ومعايير التكلفة.
  • مرحلة التقييم وذلك من خلال قياس النتائج الفعلية بالأهداف.
  • اتخاذ الإجراءات الصحيحة لإعادة الأمور إلى نصابها.

مستويات الرقابة الاستراتيجية

من المهم أن تخضع كافة الاستراتيجيات إلى التقييم وذلك للمساعدة في رصد مدى تكيفها مع التغييرات المختلفة ومدى قدرتها على احتوائها، ويحدث ذلك من خلال إجراء مقارنة ما بين الأهداف التي نسعى لتحقيقها في مقابل النتائج الفعلية الت وصلنا لها، وبوجه عام يتم تصنيف الإرشاد أو الرقابة إلى ثلاث مستويات وهي:

  • المستوى الأول: الرقابة على المستوى الاستراتيجي، وهي التي تهتم بالنظر إلى مدى تناسق العلاقة بين الاستراتيجية والمجتمع التي تخدمه.
  • المستوى الثاني: الرقابة على المستوى التكتيكي، وفيه يتم النظر إلى طريقة تنفيذ الأعمال الخاصة بالاستراتيجية للتأكد من انها تسير وفقا للأهداف التي نسعى إليها.
  • المستوى الثالث: الرقابة على المستوى التشغيلي، وفيه يتم النظر على الخطط أو الأنشطة قصيرة المدي التي يم ممارستها وفقا للاستراتيجية الموضوعة.

طالع ايضا: أعمدة أساسية لإنشاء الأعمال التجارية – القسم الأول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *