صحة وجمال

إسهال السفر 101: الحقائق الأساسية والوقاية والعلاج

في بعض الأحيان، عندما تسافر تجد نفسك في بعض المواقف الصعبة. قد تكون إحدى أكثر الظروف المزعجة هي الإصابة بالإسهال أثناء السفر.

 ولكن ما هو إسهال السفر بالضبط، وما أسباب الإصابة به، والأهم من ذلك كله، ما الذي يمكن فعله للتخلص منه؟ اقرأ واكتشف الحقائق الأساسية حول إسهال السفر وكيف يمكنك علاجه بشكل أفضل عندما تُصاب به.

الحاجة للذهاب إلى المرحاض

 يمكن أن يكون السفر إلى مكان ما مثيرًا. يمكنك رؤية المعالم السياحية والتعرف على أشخاص جدد وتذوق المأكولات المحلية الشهية. ومع ذلك، يمكن أن تأخذ كل هذه الأحداث الرائعة منعطفًا سيئًا عندما تصاب بإسهال السفر.

 يحدث إسهال السفر عندما تتغوط ثلاث مرات أو أكثر يوميًا برازًا رخوًا أو سائلًا أو على الأقل أكثر مما هو معتاد بالنسبة لك، وهو يعتبر من أكثر الأمراض المتعلقة بالسفر شيوعًا.

 وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، فإنه يؤثر على حوالي 30٪ إلى 70٪ من المسافرين. بالطبع، يعتمد ذلك أيضًا على الوجهة التي يسافرون إليها والموسم الذي يسافرون خلاله. في حين أن إسهال السفر لا يهدد الحياة عادةً، إلا أنه قد يكون مزعجًا للغاية ومحرجًا في بعض الأحيان.

 لهذا السبب، سواء كنت مسافرًا برًا أو جوًا أو بحرًا إلى وجهة بعيدة (أو ربما حتى إلى مدينة مجاورة فحسب)، فمن الأفضل أن تكون محتاطًا ومستعدًا. عادةً ما تتلاشى الحالات المعتدلة من تلقاء نفسها ولكن من الأفضل دائمًا توخي الحذر. تمامًا كما تجلب أقراص الحساسية معك لأي حالات محتملة تتفاقم فيها الحساسية، سيكون أيضًا من الحكمة جلب علاجات الإسهال مثل البروبيوتيك أو الأدوية التي يصفها الطبيب.

الأسباب

 عادةً ما يكون السبب الأكثر شيوعًا لإسهال المسافرين هو تناول الطعام أو الماء الملوث. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 80٪ من الحالات ناتجة عن مسببات الأمراض البكتيرية مثل الإشريكية القولونية أو سالمونيلا أو الشيغيلا أو الكوليرا.

 

قد تكون الفيروسات، مثل الفيروسات الكأسية، وفيروسات التهاب الكبد A وE، أو الفيروسات العجلية، سببًا آخر. أخيرًا، قد تسبب الحيوانات الأولية أو البروتوزوا (حلقيات الأبواغ أو خفية الأبواغ الصغيرة أو الأميبا المتحولة أو الجياردية المعوية) إسهال السفر أيضًا.

عوامل الخطر

 بينما تحدد في الغالب وجهتك فرص الإصابة بإسهال السفر، فهناك أيضًا عوامل خطر أخرى ذات صلة. أحيانًا، قد تؤدي المتعة الناتجة عن تجربة الأطباق المحلية إلى الإصابة بهذا النوع من الإسهال. تتزايد المخاطر إذا كنت تقع ضمن أي من هذه الفئات:

  1. الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة

 أجهزة المناعة الضعيفة أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.

  1. الأشخاص المصابون بتليف الكبد أو مرض السكري أو داء الالتهاب الأمعائي

قد يكون مَن يعانون من هذه الحالات أكثر عرضة للإصابة بالعدوى أو لديهم احتمالية أكبر للإصابة بعدوى شديدة.

3.الأشخاص الذين يتناولون مضادات الحموضة أو حاصرات الأحماض

تميل أحماض المعدة إلى تدمير الكائنات الحية داخلها. قد تتيح الكميات المنخفضة من أحماض المعدة فرصة أكبر للبكتيريا الضارة للبقاء على قيد الحياة. هذا هو السبب في أن دواء البروبيوتيك مفيد للذين يعانون من إسهال السفر لأنه يمكن أن يساعد في الحفاظ على التوازن بين البكتيريا النافعة والضارة في الأمعاء.

4.الشباب

الشباب أكثر عرضة للإصابة بإسهال السفر مقارنةً بالبالغين الأكبر سنًا. بينما لا توجد دراسات رسمية حول أسباب ذلك، فإن الفرضية الشائعة هي أن أجهزتهم المناعية لم تتطور بعد. قد يكون ذلك أيضًا لأنهم أكثر ميلًا إلى المغامرة في رحلاتهم، بما في ذلك اختيارهم للوجبات.

الأعراض

 يمكن أن تصاب بإسهال السفر أثناء رحلتك أو بعد عودتك من السفر بوقت قصير. أكثر العلامات شيوعا هي تقلصات البطن، الرغبة المفاجئة في التغوط ثلاث مرات أو أكثر في اليوم ويكون البراز رخوًا أو سائلًا، والحمى والغثيان والحاجة الملحة إلى إفراغ المعدة، والتقيؤ.

 قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بإسهال السفر من أعراض شديدة مثل وجود دم في البراز أو ارتفاع درجة الحرارة أو القيء المستمر أو الجفاف الشديد أو الألم الشديد في البطن أو المستقيم. كن متنبهًا خاصةً عندما يحدث ذلك للأطفال وتظهر عليهم أعراض كالتبول المتكرر، أو البكاء دون دموع أو جفاف الفم، أو الرغبة في النوم بشكل غير عادي، أو النعاس، أو عدم الاستجابة.

عادةً ما يتلاشى إسهال السفر بعد يوم أو يومين، وفقًا للسبب وما إذا كان هناك أي تدخل طبي. عندما تتطور الأعراض الشديدة وتستمر لأكثر من يومين، فمن الأفضل طلب الرعاية الطبية.

العلاج

 عندما يصاب المسافر بإسهال، يمكنه اتخاذ خطوات لتخفيف حدته ومنع حدوث المزيد من المضاعفات. فيما يلي بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها:

1.العلاج بالسوائل

اشرب الكثير من الماء النظيف لتعويض السوائل التي فقدتها خلال مرات تغوطك. يمكنك أيضًا شرب المرق الصافي والماء المعزز بالكهارل. تجنب المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر.

بالنسبة للحالات الأكثر شدة، يمكن تناول محلول الملح لمعالجة الجفاف (ORS) والذي يمكن شراؤه بسهولة من الصيدليات.

من الأفضل تجنب الحليب ومنتجات الألبان الأخرى والحمضيات والمشروبات الكحولية ومنتجات الكافيين والصودا أو المشروبات الغازية.

2.البروبيوتيك

تم التوصل إلى أن البروبيوتيك مفيد في التخفيف من إسهال السفر. تساعد هذه الكائنات الدقيقة الصديقة على توازن فلورا الأمعاء، وحماية الجهاز الهضمي، وإبطاء نمو البكتيريا الضارة، وتحفيز استجابة الجسم المناعية، من بين فوائد أخرى لها. كما يوجد البروبيوتيك المُصنّع خصيصًا للأطفال والكبار.

3.أدوية بدون وصفة طبية

توجد أيضًا عقاقير لا تحتاج إلى وصفة طبية قد تساعد في تحسين إسهال المسافر. يساعد لوبراميد (Loperamide)، على سبيل المثال، في تقليل عدد مرات التغوط والرغبة الملحة لإفراغ أمعائك. يمكن أن يكون هذا مفيدًا جدًا خاصةً عند استخدام وسائل النقل العام.

مع ذلك، كن حذرًا عند استخدام المضادات الحيوية، فقد يكون لها آثار ضارة لذا من الأفضل تناول الأدوية التي يصفها الطبيب.

الوقاية

 يمكن الوقاية من إسهال السفر، بمراعاة النصائح العامة التالية:

  • انتبه لما تأكله. تجنب تناول الأطعمة النيئة أو السلطات إذا كنت غير متأكدًا من طريقة تحضيرها. هناك قاعدة عامة يجب اتباعها تقول: “اغليها، اطبخها، قشرها، وإلا فاِنسَ أمر تناولها”.
  • تجنب شرب الماء غير المعقم. تأكد من أن المياه المعبأة لم يتم العبث بها وأن غطائها مُحكم الغلق.
  • اغسل يديك دائمًا قبل الأكل.
  • احذر من الأكل أو الشرب من الباعة الجائلين.
  • تجنب السباحة في المياه الملوثة.

الإسهال

إسهال السفر مرض شائع يصيب المسافرين. لتجنب الإصابة بالمرض، من الأفضل تجنب تناول الطعام أو شرب الماء الملوث. بمجرد ظهور أول علامة للإصابة بالإسهال، من المفيد أيضًا تناول البروبيوتيك للمساعدة في منع التفاعلات غير المرغوبة من المضادات الحيوية أو لمنع حالات الإسهال في المستقبل.

طالع ايضا : أفضل المشروبات للسعال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *